السلام عليكم ورحمة الله
العالم - 2009 / 7 / 15
اكد مسؤول وحدة الاعلام الالكتروني في حزب الله حسين رحال بان الكيان الاسرائيلي يدرك بان اي مغامرة يقوم بها ستكلفه كثيرا، وانه لا يمكن ان يخوض اي حرب ضد اي من الدول العربية المحيطة به دون ان تكون جبهته الداخلية مفتوحة للصواريخ.
وقال حسين رحال في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية ضمن برنامج "العين الاسرائيلية" مساء الثلاثاء: "ان ما يفهم مما يتحدث عنه الاسرائيلي ان هناك توازنا على الجبهة بمعنى ان الاسرائيلي يدرك بان اي مغامرة يقدم عليها سوف تكلفه كثيرا وان حرب تموز لا زالت جاثمة في الوعي الاسرائيلي بان هناك خصما قويا قادرا على الرد وصناعة توازن عسكري".
واعتبر مبدأ الصواريخ بانه امر استراتيجي وحقيقي واما عدد الصواريخ فهو ياتي ضمن التفاصيل، موضحا: "هنالك حقيقة استراتيجية تقول انه بعد حرب تموز 2006 لا يمكن للاسرائيلي ان يخوض اي حرب ضد الدول العربية المحيطة به دون ان تكون جبهته الداخلية مفتوحة للصواريخ، وهذا هو الجديد في اي حرب مقبلة".
واوضح بان الاسرائيلي يحمل القلق من خسارة حرب اخرى ضد حزب الله لكنه يحاول ان يقدم نفسه على انه جدد واصلح في هيكلية جيشه ويحاول ان يعطي الطمأنينة للمستوطنين الاسرائيليين، مؤكدا: "لكن الحقيقة الموضوعية التي لا يمكن انكارها هي ما جرى في المناورات الثالثة الاخيرة وقبلها في المناورتين السابقتين لها حيث اقر الاسرائيلي انه لا يمكنه حماية اي مكان داخل كيانه".
واكد بان التطور الاستراتيجي المهم الحاصل الان هو وجود توازن الردع وقال: "كان الاسرائيلي دائما يحمل امكانية الردع ضد الخصم ولكن الطرفان الان يملكان امكانية الردع وهذا هو المفهوم الاستراتيجي الجديد للعلاقة بين الجبهة الشمالية للكيان الاسرائيلي واللبنانيين".
واضاف مسؤول وحدة الاعلام الالكتروني في حزب الله: "ان الاسرائيلي يحاول ان يقدم لنفسه ولو انجازا صغيرا من خلال القول بانه لم يعد هناك ظهور واضح لحزب الله على الشريط الحدودي ولكن من ناحية اخرى فهو يتناقض مع نفسه عندما يشير حتى الى الحضور الرمزي للمقاومة من خلال الرايات والصور بانها تسبب له نوعا من الازعاج".
وقال رحال: "ان الاعلاميات الموجودة على الجبهة هي جزء من الحرب النفسية ضد الاحتلال وهي مؤثرة في جنوده لكي تذكرهم دائما بمصير من سبق من جنودهم الذين وقعوا في الاسر او قتلوا او جرحوا بان اي مغامرة مقبلة سوف لن تكون هينة وستكون مكلفة لهم".
واضاف هذا القيادي في حزب الله: "الامر الاخر هو ان وجود المقاومة لم يكن في يوم من الايام استعراضيا او ظاهريا وهذا لا يعني انجازا للاسرائيلي، اذ قاتلنا في حرب الـ 33 يوما دون ان يظهر لنا مقاتلون في كل الحرب رغم انتشار الصحفيين الذين راقبوا الحرب".
واشار الى ما يتحدث عنه المراقبون الاسرائيليون بانه حتى وجود اكثر من 13 الف جندي لقوات اليونيفيل لا يمكن ان يشكل ضمانة لاسرائيل وان ما يشكل ضمانة لها هو قوتها الذاتية، وقال: "علينا جميعا نحن العرب ان نستفيد من هذه العبرة وان نقوي قدرة الردع الذاتية للدول العربية ومنها لبنان"، مؤكدا بانه على اللبنانيين ان لا يتخلوا عن اي ورقة في ايديهم، لا المقاومة ولا الجيش ولا الشعب، في مواجهة التهديدات الاسرائيلية.
وخلص الى القول: "ان الاسرائيلي يعيش الان عقدة اسمها عقدة جنوب لبنان وعقدة الحدود التي ستبقى دوما في ذاكرته بانه لا يمكن سحقها".
تحيااتي:همس الحب